اَلدَّرْسُ الثّانی: اَلْعُبورُ الْآمِنُ

رَجَعَ سَجّادٌ مِنَ الْمَدرَسَهِ حَزیناً؛ عِنْدَما جَلَسَ عَلَی الْمائِدَهِ مَعَ أُسْرَتِهِ، بَدَأَ بِالْبُکاءِ فَجْأَهً

وَ ذَهَبَ إِلیٰ غُرفَتِهِ؛ ذَهَبَ أبَوهُ إِلَیهِ وَ تَکَلَّمَ مَعَهُ وَ سَأَلَهُ:

»لِماذا ما أَکَلْتَ الطَّعامَ؟! «

أَجابَ »: هَلْ تَعْرِفُ صَدیقی حُسَیناً»

قالَ: «نَعَم؛ أَعْرِفُهُ؛ هوَ وَلَدٌ ذَکیٌّ وَ هادِئٌ. ماذا حَدَثَ لَهُ؟»

أَجابَ سَجّادٌ: «هوَ رَقَدَ فِی الْمُسْتَشفیٰ؛

صَدَمَتْهُ سَیّارَهٌ؛ وَقَعَتِ الْحادِثَهُ أَمامی؛ عِندَما شاهَدْتُهُ عَلَی الرَّصیفِ الْمُقابِلِ؛

نادَیْتُهُ؛ فَقَصَدَ الْعُبورَ بِدونِ النَّظَرِ إلَی السَّیّاراتِ و مِنْ غَیْرِ مَمَرِّ الْمُشاهِ؛

فَقَرُبَتْ مِنْهُ سَیّارَهٌ وَ صَدَمَتْهُ. کانَتْ سُعَهُ السَّیّارَهِ کَثیرَهً.»

قالَ أَبوهُ:«  کَیْفَ حالُهُ الْآنَ؟»

قالَ سجّادٌ: «هوَ مَجروحٌ.»

فِی الْیَومِ التّالی، طَلَبَ الْمُدَرِّسُ مِنْ تَلامیذِهِ کِتابَهَ قَوانینِ الْمُرورِ وَ رَسْمَ إشاراتِ الْمُرورِ فی صَحیفَهٍ جِداریَّهٍ و رِعایهَ الْأَعمالِ الصَّحیحَهِ فِی الشَّوارعِ وَ الطُّرُقِ.

ثُمَّ أَخَذَ الْمُدیرُ تَلامیذَ الْمَدرَسَهِ إِلیٰ مِنطَقَهِ تَعلیمِ الْمُرورِ.

وَ بَعْدَ یَومَینِ، جاءَ شُرطِیٌّ إِلَی الْمَدرَسَهِ مِن إِدارَهِ الْمُرورِ لِشَرْحِ إشاراتِ الْمُرورِ وَ طَلَبَ مِنهُمُ الْعُبورَ مِن مَمَرِّ الْمُشاهِ.

کَتَبَ التَّلامیذُ صَحیفَهً جِداریَّهً وَ رَسَموا فیها عَلاماتِ الْمُرورِ وَ شَرَحوا مَعانیَها.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Follow by Email
YouTube
LinkedIn
LinkedIn
Share
Instagram
Telegram
پیمایش به بالا